pregnancy

تاريخ أساطير النينجا اليابانية

النينجا والأساطير

النينجا المتشح بالزي الأسود ذو القوى الخارقة والمدرب على فنون التخفي والتجسس المعروفة بالنينجوتسو هم شخصيات أسطورية اشتهرت في اليابان وحول العالم. ومع ذلك، فإن كلمة ”نينجا“ في حد ذاتها لم تستخدم على نطاق واسع في اليابان حتى الطفرة التي حدثت في مجال الروايات التاريخية الشعبية وانتشرت حوالي عام ۱٩٥٥. ولعل هذه المآثر الأسطورية المُجَمّلة والمُبَالغ فيها جاءت نتيجة استغلال هذه التصورات حول المحاربين الجواسيس والتي تم استحداثها بعد الفترة الرئيسية لذروة نشاطهم بشكل كبير.
وقد كان الاسم السابق لهم والمتعارف عليه هو شينوبي (忍び)، والذي يشترك في نفس مقطع الكانجي لكلمة نينجا (忍者). ونظراً لأن المعلومات المتاحة عنهم قليلة جداً فإنه لا يوجد تعريف دقيق لهم. لكنهم أي شينوبي كانوا عموما يُعتبرون بمثابة جواسيس يراقبون سراً تحركات العدو ويقومون بنقل معلومات ذات أهمية استراتيجية. وكانت أكثر نشاطاتهم خلال فترة الاضطرابات المتلاحقة التي شهدتها حقبة الممالك المتحاربة (۱٤٦٧-۱٥٦٨).

ظهور الأقاليم التي اشتهرت بها النينجا

إبَّانَ عصر نارا (٧۱۰-٧٩٤)، بدأ الأرستقراطيون، القادة الإقليميون الأثرياء، وكهنة المعابد والأضرحة في تشييد ممتلكات ضخمة ”الشوين“ (shōen) خاصة بهم، وهذا الأمر أدى إلى نشوء نزاعات مختلفة على الأراضي. وعليه تم تشكيل ميليشيات قتالية خارجة عن القانون والتي عُرفت باسم آكوتو (akutō)، لكنّها تمكنت من التوسع بشكل كبير بحلول النصف الثاني من القرن الثالث عشر – بالرغم من عدم نظامية حشدها – لتكوّن بذلك معارضة قوية ضد نظم الشوين وحكام عسكريين وإقطاعيين (شوغون) ويعتقد أن آكوتو هم باكورة نشأة الشينوبي أو النينجا.
بدأت شينوبي في الظهور في الوثائق التاريخية في القرن الرابع عشر لاسيما أثناء حقبة الممالك المتحاربة، حيث قام الإقطاعيون (daimyo) بتوظيفهم ليقوموا بدوريات للاستطلاع عن الاستخبارات الضرورية. وقد اشتهرت بعض المناطق بمجموعات النينجا، مثل إيغا (في محافظة ميئه الحالية) وكوكا (محافظة شيغا) وتوغاكوشي (محافظة ناغانو) وكاي (محافظة ياماناشي). وكان هناك العديد من الأسماء المحلية للنينجا، بما في ذلك rappa، suppa، kusa، dakkō، و kamari.
وبجانب جمع المعلومات من أراضي العدو، فقد تم استخدام النينجا لتدعيم أهداف الحرب عن طريق تكتيكات حرب العصابات بما في ذلك الحرائق المتعمدة، وأعمال التخريب، ونصب الكمائن. ومع ذلك، فإن دورهم الأكثر أهمية كان يتمثل في تقديم تقارير عن العدو، حيث أنهم كانوا يميلون إلى تجنب التورط في صراعات لا طائل منها. ويقال إن تقنيات نينجوتسو استخدمت أساسا للدفاع عن النفس.

شكرا لتعليقك