يطرح المؤلف هذا السؤال في مقدمته ويقول: يبدو لنا في تعبير «تاريخ الأفكار السياسية» أن كلمة «تاريخ» هي أهم من كلمة
«سياسي» فنحن لا نؤمن مطلقاً «بالسياسة الصرفة» بل يبدو لنا تاريخ الأفكار السياسية لا ينفصل عن تاريخ المؤسسات وتاريخ
المجتمعات وتاريخ الوقائع والمذاهب الاقتصادية وتاريخ الأديان وتاريخ الآداب وتاريخ التقنيات هذا وإن عزل بعض المذاهب ودراستها
ومقابلتها بفكرة معينة عن علم السياسة وبنموذج قدوة إنما هو محاولة لا تنكر فائدتها، أما نحن فقد سعينا أن نعمل شيئاً آخر ولم نعن
بتحليل بعض هذه المذاهب السياسية بالتفصيل بقدر ما اهتممنا بتحديد موقعها في عصر ما وفي مجتمع معين.
وبالتالي يراعي كتابنا التاريخ الزمني للأحداث على وجه الإجمال ونحن قد عدلنا عن إنشاء تصنيف في نماذج للمذاهب وعن اتباع
مخطط قائم على التمييز بين التيارات الفكرية، وبدا لنا أنه كلما أمعنا في دراسة حقيقة معينة ظهرت لنا هذه التمييزات ضعيفة هشة
واكتشفنا التواصل بين تيارات الفكر المتعارضة في الظاهر.
لتحميل الكتب
المجلد الأول اضغط هنا
المجلد الثاني اضغط هنا
المجلد الثالث اضغط هنا
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء